الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

بعضُ من ثرثراتِ عقلي ( الجزء الخامس )

مستقبلك ( شمعة ) ، ولكن لا تظنُّ أنك تملك ( عود ثقابٍ واحدٍ فقط ) ، تخشى لو أشعلته ولم تنجح في إشعال الشمعة ، أن يحترق العود ، ويزول حلم الإشعال ، ولكن تذكَّر بأنك تملك آلافاً من الأعوادِ ، فحاول مراراً ولا تتوقف عند نقاط عثراتِك ..

ــــــــــــــ

إذا أردت أن تكتب قولاً مؤثراً ، أكتب بعقلك وقلبك ولا تكتب بقلمك ..

ــــــــــــــ

إذا قبع شخصٌ ما ، في غرفةٍ مظلمة ، غالباً ما يكون تفكيره بالضوءِ وكيفية الحصول عليه , فلماذا ونحن نقبع في عالمٍ خالي من الإنجازاتِ ، لا نفِّكر في النهضة ولا نسعى نحوها ؟!

ــــــــــــــ

ليسَ كل من امتلك لوحةً وألواناً ، أصبحَ رسَّاماً مبهراً ، ولا كلُّ من امتلك قلماً ، أصبح كاتباً مبدعاً ، لذلك لا تنخدع بالمظاهرِ واهتمَّ بجوهرك ..

ــــــــــــــ

كما أننا نهتمّ ،بتأسيس منازلنا على قواعدٍ متينة ، كذلك لابد أن نهتم بتأسيس مبادئ أبنائنا على قواعد متينة أيضاً ، حتى تكون مبادئهم راسخةٌ وثابتة ..

ــــــــــــــ

الفارس يبقى فارساً ، ولو كان على ظهرِ حمار ، والجبان يبقى جباناً ، ولو كان على ظهر دبابة .. العبرةُُ في الجوهرِ لا في المظهر ..

ـــــــــــــــ

لا تتخلى عن ثقتك بنفسِك ، خشية أن يصفوك بعض الناس ( بالمغرور ) ، ولا تنغرَّ بنفسِك ، لأنك تمتلك ثقة عالية بها ، حاول أن توفِّق بين الأمرين ، حتى تحصل على أروعِ النتائج ..

ـــــــــــــــ

من إحتقر نفسه ، لن يستطيع أن يقدِّم شيئاً ، ولو دعموه الناس جميعاً ، ومن وثق بنفسِه وقدراته ، سوف يقدِّم ما يبهِر العالم ، حتى لو لم يتلقَّى دعماً من أحد ..

ــــــــــــــ

لا تقل بأنك لا تستطيع أن تقدِّم شيئاً ، لأنك لم تحصل على دعمٍ من أحد ، فالعظماء لم ينتظروا من يدعمهم، ولو انتظروا لما قدَّموا لنا شيئاً أبداً ..

ـــــــــــــــ

في جسدِ كلٍّ مِنَّا ( شخصاً عظيماً يقبع في قفصٍ ، وحارساً للقفصِ ) لكن الحارس نائم ، وينتظر من يوقظه حتى يطلق سراح ذلك العظيم ، وثقتنا بأنفسنا هي من ستوقظ الحارس حتى يتحرر وينطلق العظيم الذي فينا ..


فدعونا نطلق سراح عظمائنا بإيقاظنا للحرَّاسِ النائمين ..

ـــــــــــــــ

تذكَّر ، بأن الإطراء المبالغ فيه لشخصك ، يُعدُّ ذماً لك ، فلا تهربُ من الإساءةِ والتثبيط ، إلى المبالغة في مديحِكَ ، وتمجيدك على شئٍ جيِّدٍ ليس فيك ..

ـــــــــــــــ

فكِّر وتدبَّر ودمِّر صندوق العزلةِ وتحرَّر ، حتى تبدِع وتنتج ما يبهِر الجميع .

ـــــــــــــــ

أبحث عن الحكمةِ، في كلِّ حركةٍ في هذا الكونِ وكلِّ سكنة تتخلل داخله ، فلا تستحقرنَّ أيُّ شئٍ في كوننا ،وتذكَّر أننا مازلنا نتعلَّم من النملِ فنون الإدارة والتنظيم ..

ــــــــــــــــ

كلَّما ضعُفتْ همَّتك ، قلَّت إنتاجيَّتُك ، وكلَّما زادت طموحاتك ، زادت إبداعاتُك ، فغذِّ الهمة بالطموح ، حتى تنتج الكثير من الإبداعات ..

ـــــــــــــــــ

إختلاف الأفكار شئٌ جميل ، كاختلافِ الأطعمة ، ولكن لا يعقل أن نأكل طعاماً يحوي السُمَّ ، كذلك لا يعني أنه ، ما دمنا نؤمن بأن الإختلاف بالأفكارِ شئ جميل ، فإننا سنتقبَّل الأفكار الخبيثةِ ونؤمن بها ..

ـــــــــــــــــ

إحرص على نظافة ألفاظك قبل نظافة جسدك ، وعلى جمالِ عباراتك قبل جمال مظهرك ..

ـــــــــــــــــ

أيها المشهور،لا تنسَ بأنك كنت بسيطاً تعيش بين البسطاء ، فرفعك الله بفضله أو أخفضك الشيطان بوساوسه ، وسواءً كنت مرفوعاً فوقهم أو مخوفضاً تحتهم ، لا تتكبَّر عليهم ..

ــــــــــــــــــ

إسعى دوماً ،لأن يكون حاضرك جميلاً، بسعيك نحو النجاح والإبداع والسلام، حتى تنال ، مستقبلاً مشرقاً ، وحتى تتلذذ بالذكرى ، إذا أصبح حاضرك ماضياً ..

ـــــــــــــــــ

لا تسعى فقط لأن يكون مستقبلك مشرقاً ، ولكن إسعى كذلك ، لأن يكون حاضرك جميلاً ،حتى إذا أصبح ماضياً ، تتلذذ بذكرياتك ..

ــــــــــــــــــ

إذا وصلت للحالةِ التي تحثُّك على البحثِ عن الحكمةِ في كلِّ حركةٍ وكلِّ جزءٍ وكلِّ سكنةٍ في هذه الحياة ، فاعلم أنك قد بدأت استنشاق الحكمة ..

ــــــــــــــــــ

لكلِّ قاعدةٍ شواذ ، ولكن إحذر أن تجعل ، قاعدة حياتك هي الفشل والإحباط ، وتجعل النجاح والتفاؤل ، شاذ من شواذِّها ..

ــــــــــــــــــ

الصعوبة الحقيقية في النطقِ ، ليست في عدمِ إستطاعة اللسان على الكلام ، ولكن في عدم إستطاعة العقل على التفكير ..

ـــــــــــــــــ

نسعى دائماً ، لتعلُّم اللغات المختلفة ، ولكننا لم نسعى أبداً ، لتعلُّم ( الصمت ..! ) لذلك ، أصبحَ الكلام من حديدٍ صدئ والسكوت من ألماسٍ نادر ..

ـــــــــــــــــ

عدم خوفنا من المغامرةِ ، لا يعني ألا نكون حذرين عند أيّ خطوة جديدة نقوم بها ..

ـــــــــــــــــ

عوِّد نفسك على أن تتراجع وتعتذر عن أخطائك الصغيرة ، كي تروِّضها ، وحتى لا تتعصَّب لأخطائك الكبيرة إذا أتى من يبيِّنها لك ، فتخسر الكثير بسبب تعصُّبك ..

ــــــــــــــــ

علينا أن نلقِّنَ أبنائنا ، ثقافة الإعتذار ، قبل أن نعلِّمهم القراءة ..

ـــــــــــــــــ

راجع محاولاتك التي لم تنجح فيها ، ولا تتناساها ، لأنك قد تجد الحلقة المفقودة ، التي توصلك للنجاح ، والتي لم تنتبه لها ، في طيَّات تلك المحاولات ..

ـــــــــــــــــ

إذا خصَّنا الله ، بـ بصماتِ أصابعٍ ، مختلفة عن بصمات أصابع جميعِ البشر ، فـ كيف لنا أن نسعى لأن تكون عقولنا ، نسخ كربونية من عقول بعضهم ؟!

ـــــــــــــــــ

البحث عن الحكمةِ ، جزء من الحكمةِ التي يجري البحث عنها ..

ـــــــــــــــــ

لكلِّ فكرةٍ طريقةٍ وإحتياجات خاصة لتنفيذها ، مثل الأكلات تماماً ، فلكلِّ أكلةٍ طريقتها ومقاديرها . تذكَّر ذلك دوماً ، وبالهناءِ والشفاء ..

ـــــــــــــــــ

الكلمات التي تتنفَّس ، هي الكلمات التي تعيش طويلاً وهي المؤثِّرة أيضاً ، فلا تصنع قولك من لا شئ ، ولا تجعله أجوفاً ، يخلو من الحكمةِ والمصداقية والمشاعر الحقيقية ..

ـــــــــــــــــ

إذا زال أملك في تجاوز العثرات في عملك ، بدأ فشلك ..

ـــــــــــــــــ

قيل علمياً : لو وضعنا طفلين في غرفةٍ مغلقةٍ كي يعيشان بها ، ومعهما كل ما يحتاجانه ، ولم يخالطهما أحداً ، لاخترعا لغةً جديدةً ،يتواصلان بها ومسميات جديدة لكل مالديهما .

فإذا استطاعا طفلين ، إختراع لغة جديدة ، هل سيصعب عليك اختراع ، شيئاً مفيداً للأمة ؟!

ــــــــــــــــــ

لا تسابق الريح إلى النقطةِ التي تريد أن تصل إليها ، حتى لا تصاب بكدماتٍ وكسور ، إثر السقوط المتكرر في هذا السباق ، لأنك لن تلحق بها ، ولا تسابق المستحيل بالوصولِ إلى مستقبلٍ مشرقٍ ، وأنت لم تسعى ولم تجتهد للوصول إليه ، فتخسر المستقبل وتربح الأوهام .. فـ اجتهد وتريَّث ..

ـــــــــــــــــــ

قبل أن تبحث عن طريقةٍ ، تُخْرج بها ما بداخلك ، ضع بداخلك شيئاً ، يستحقُّ الخروج ..

ـــــــــــــــــــ
لأننا نخجل دائماً من أن نخجل ، أصبحنا ( لا نستحي ) ..

ـــــــــــــــــــ

حينما نحلِّق فوق الأرضِ ونتأمَّلها جيداً ، ننبهر كثيراً ، لأن المنظر يكون أكثر وضوحاً وأكثر جمالاً كذلك ، ولرأينا مالم نراه قط ، كذلك لو حلَّقنا بعقولنا وتأملنا محتواها جيداً ، لرأينا أفكاراً كثيرةً ، جميلة وواضحة ، فقط تريدنا أن نطلقها كي تحلِّق بنا فوق ما نحن محلِّقين بها ..


هناك تعليقان (2):

  1. كلماتك نقية
    و
    واضحة
    و
    ملتهبة

    ذات مذاق خاص وتحمل بين طياتها الحكمة و تعبر عن نفسها بنقسها ولا يستطيع احد ما وصفها ,,

    وفقك اللـه و جعلها للحق خادمة .

    ردحذف
  2. اللهم آمين وإياكم ..
    ِشكراً لكم بحجمِ السماء على مروركم المحفِّز والجميل ..

    ردحذف