السبت، 30 يوليو 2011

بعضٌ من ثرثراتِ عقلي ( الجزء الثاني )



( إذا بدأ الغبي يتغابى ، فـ اعلم أنهُ من العباقرة . )


الغبي ، لا يحتاج لأن يتغابى ، فهوَ غبيٌ في الأصل ، ولكن ، إذا رأينا شخص يتغابى ، ونحنُ نظنهُ من الأغبياء ، ونجزم بذلك ، فلنعلم ، أنهُ أذكى منا بكثير ، لأنهُ جعلنا نعتقد بأنهُ غبي ، وجعل الأمر ينطلي علينا بطريقةٍ عجيبة .
وبكل تأكيد ، تعاملنا مع الأغبياء ليس كتعاملنا مع الأذكياء ، فمع الصنف الأول ،نكون قليلي الحيطة والحذر ، ونتعامل معه بكل صراحة وشفافية وسذاجة ، لأننا نعتقد بأنهُ لا يفهم .
 أما الصنف الآخر ،فنتعامل معه ، بكل حيطةٍ وحذر ،لأن كلامنا محسوبٌ علينا في حضرة تواجده ،فقد يكون ذلك العبقري ، قد أظهر لنا بأنهُ في قمة الغباء ، كي يصل لمآرب أخرى ،وهكذا .


وأعلم أن هؤلاء قلة ، ولكن هوَ أمرٌ فلسفي ، يُذْكر ولو كان غيرَ موجود على أرض الواقع .

ــــــــــــــ



حرية خارجية دون حرية داخلية ( سجنٌ أكبر ) ،وحرية داخلية دون حرية خارجية ، ( أقدس الحريات ) ، وحرية داخلية مع حرية خارجية ( حرية كاملة ) .


ــــــــــــــ

الحرية ، ليست كلمةٌ تكتب ، وبعد أن تكتبها ، تصبحُ حراً ، الحريةُ فعْل ، وأولُ خطواتها ، التحرر من عبوديةِ الشهوات .

ـــــــــــــ


لو أن البشر ، أخذوا بقول العرب : ( لا تهرف بما لا تعرف ) ، لأصبحَ 99% من سكان الأرض ، مصابين بالبكم الإختياري ( الصمت ) .

ـــــــــــــ

أن تكونَ عبداً مخلصاً لله ، يعني ذلك ، أن تكون أعظم حراً .

ـــــــــــــ

قبل أن تطالب بالتحرر المادي ، حرر عقلكَ من الجهل وجسدك من الخمول وروحك من حب الشهوات .

ــــــــــــــ



وليد


هناك 3 تعليقات:

  1. جميلة الفلسفة وماتحويه هذه المدونة من كلمات ~ راقت لي كثيراً وأختها ,, لقد انطلق عقلي بعيداً وسارحاً الى تفكير عميق في كل الإتجاهات

    1) like
    ___________

    2) جميلة هذي .. أعتقد بانك تقصد الحرية الداخلية هي الحرية التي نحكم بها ضميرنا و عقلنا ونتصرف بها و ايضاً قد تكون الحرية التي يعطيها لنا أولياء امورنا في داخل إطارنا البيئي !
    والحرية الخارجية ؟؟ أظن انها الحرية التي نمارسها خارج اطارنا البيئي ( المنزل ) .
    هل هذا هو قصدك ؟؟
    ______________

    3) like و كما قال المثل : من يتحدث كثيراً , إما انه يعرف كثيراً ,أو انه يكذب كثيراً
    ______________

    4) أحــكم ما نطقت به ثرثراتك :)
    جميلة جداً جداً
    ______________

    5) like صدقت و هذه الحكمة اخي الكريم تنطلق بك الى تفسيرات عدة
    .
    .
    .
    بارك الله فيك وفي قلــمك الشجاع ,, وسدد خطاك ورميك لمرضاته

    ردحذف
  2. أشكر لكم إعجابكم وإطراءكم ، وأتمنى أن ينتفع المسلمون بما أكتبه وأطرحه من فكر ، وأن يكون حجةً لنا لا علينا .
    أما بالنسبة للحرية الداخلية ، فقصدت بها ،الحرية الذاتية ،والتي ذكرتم ،بأنها نحكم بها ضمائرنا وعقولنا ونتصر بها من واقعنا الذي نشعر به .
    أما ما خرج عن ذلك ، ولو كان ميحط المنزل أو محيط الشارع أو المجتمع ، فهذا يقبع تحت دائرة ( الحرية الخارجية ) .
    أما من ناحية المثل الذي طرحتموه ، فأقول : ليسَ الهدف من أن تكون كثير الحديث ، ولكن الهدف أن يكون حديثكَ نافع ، ولو قلت جملتين يومياً .
    وأنا أعتقد ، بأن من تحدث كثيراً ، فإنه لا يعرف كثيراً ، لأن من يعرف ، يوجز في حديثه ، ولا يطرح إلا اللب والفائدة ، بالمختصر المفيد ، أما الذي يكثر الحديث ويكثر الهرف ، فهذا فارغ ، ولا يطرح إلا كلاماً وعبارات ، قد لا يفهمها هوَ .
    وأما عن الشق الثاني ، للمتحدث كثيراً ، وهوَ أنهُ يكذب كثيراً ، فهذا القول ، أوافقه .

    وبالنسبة ، عن أحكم ما نطبقت بهِ ثرثراتي ، بكل صراحة ، تشتت ولست أدري ما هي ، فحبذا لو ، تطرحونا في التعليقٍ خاص ، حتى أعلم ما هي ، فضلاً لا أمراً .

    ــــــــــ

    والله آمين وإياكم وجميع المسلمين ، وأعاننا الله ورزقنا الإخلاص في القول والعمل .
    شكراً لكم بحجم السماء .

    ردحذف
  3. صدقت ، أوافقك أخي وليد فيما قلت ،، و شكرآ لتصحيحك بعض المفاهيم لدي ~ والعفووو ماسوينا إلا الوآآجب ~،،،
    أعتذر لأني نسيت تقيم حكمة في المدونه السابقة ،واتضح لي انها (٦‏)‏‏ اعتقدت أنها (٥‏)‏
    لأني دمجت الحكمة الثانية والثالثة في تقييم واحد و هو الثاني ،،
    والحق يقال انها كلها صحيحة
    .
    وأحكم مانطقت به ثرثراتك عندما قلت :
    ‏[‏ أن تكون عبدآ مخلصآ لله ، يعني ذلك أن تكون أعظم حرآ ]

    ننتظر المزيد من ثرثراتك العقلية يا فاضل ،،،،،

    ردحذف