الجمعة، 29 يوليو 2011

بعضٌ من ثرثراتِ عقلي




بعدما أسلف أو أفلس - لا أدري - لأن كلامهُ كان فارغاً ،صمت قليلاً ، ثم سألني : عن ماذا كنت أتحدث قبل قليل ؟ لم يكن مصاباً بـ(ـالزهايمر) ، ولكنهُ، من الذين (يهرفون بما لا يعرفون) ويتكلمون في كل شئ، ولو كانوا يجهلونه، فيتحدثون وهم لا يفقهون ما يقولون ، أرأيتم كيف هو حالهم ؟ 


( قصةٌ رمزية ليست حقيقية ، جسدت بها حقيقة ، هؤلاء الذين يتحدثون ، ويصورون لنا بأنهم أعلم الناس ، وهم في قرارة أنفسهم ، يجهلون ما يقولون ) 


ــــــــــــــ

كن مفيداً حتى تستفيد . كيف ذلك ؟حينما يسعى الإنسان ، لأن يقدم للبشرية شيئاً يفيدها ، فبكل تأكيد ،أنه سيطّلع على ما يفيده،وهكذا تكون المعادلة .


فـ كن مفيداً وأطمح وأسعى لذلك،حتى تركّز على حجر زاوية،نجاح مشروعك (تقديم الفائدة)، وهوَ الإطلاع على ما يفيد وإكتسابه حتى تقدمه بطريقتك.

ــــــــــــــ

( العزاء لشخصٍ قد مات،ملئ بالأحزان،ولا يعيد المتوفى،أما العزاء لعصور النهضةِ ، قد يكون مملوء بالأفراح ويحث على إسترجاع النهضة الغائبة )

العزاء الذي نصنعه لحضارتنا ونهضتنا التي أندثرت ، هوَ إعتراف بأنه قد زال ، وفي نفس الوقت ، إفتخار وإعتزاز بأن كل ذلك المجد وكل تلك الحضارة ، التي إنعكست على حضارتنا الحديثة ، وبالأخص ( الحضارة الغربية ) في العلم والمعرفة ، فجعلنا فرحين في وقت حزننا ، ويحثنا على أن إرجاع نهضتنا الغائبة .
وهذا ما قصدته ، وفلسفات مقولتي ، أستطيع أن أذكرها في عدة نقاط ، ولكن الفكرة واحدة ، لا ةتغير .


ــــــــــــــ


سيأتي يوم ، ويسبقون ذكرك ، بالفعل الماضي الناسخ ، فيقولون : كان ( ......... ) . فأنت الآن تسعى لملء ذلك الفراغ ، فاختر أي الذكر تريد .


ــــــــــــــ
إشراقتان :

* لو أن الرجل الخليجي ، يستخدم قوانين ( المرجلة ) من كرمٍ وحسن خلق وشهامة ..إلخ ،مع أسرته ، لما رأينا نسب الطلاق المهولة هذه .

* في غالب الأحيان،تكون قوانين ( المرجلة ) تعرّف بأنها الوجه الآخر لقاعدة ( خيرنا لغيرنا ) ،فيذهب أمر الإقتداء بقوله صلى الله عليه وسلم : ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيـركم لأهلي ) .


ـــــــــــــ
 
( الملل هوَ : عدم الشعور بأيِّ شئ . )

الذي يشعر بالملل ، لا يشعر بأي شعور ،فلذلك يحس بفراغ ذهني وعاطفي ، ويحس بأنه ساكنٌ كالجماد ، فبكل تأكيد أنه لن يتلذذ بشئ ، لأنه لا يحس بأي شئٍ أصلاُ .
والإنسان عبارة عن مجموعةٍ من الأحاسيس ، فحينما يتوقف عن الإحساس ، يصاب بالسكون الإستشعاري والذي هوَ الملل .


ـــــــــــــ




وليد الصاعدي

هناك 3 تعليقات:

  1. لأسف اخي وليد لقد كثرت حولنا هذه الشخصيات الجوفاء,, لا تهتم بهم اأخي وليد فاهتمامك يعطيهم ثقة أكبر في أنفسهم .. سدد الله رميك
    __________

    * يبدو أنك تضحي بنفسك كثيراَ &

    __________

    * like
    __________

    * like ,, واخلق لنفسك المجد الذي تريده
    __________

    * للأسف اخي وليد الآن تطور الأمر وأصبحت أسمع كلمة " رجال مسكين " تطلق لمن يكون سهل مع أهله ومريح لهم ويعطيهم الذي يريدونه , منذ متى كانت المرجلة على الضعفاء ؟؟ والرجل الحقيقي هو القريب من أهله والسهل في التعامل معهم .. جزاك الله خير ياوليد نقطه مهمة جداً
    ___________

    * صحيح ,, الملل لا ياتي الا في حالة تكون النفس نشيطة وترغب بشئ جديد ..أما عندما تذهب او عندما نشعر بتعب فنحن نحتاج الى هذا السكون الاستشعاري او الراحة .. ما رأيك ؟؟

    ___________

    وفقك اللــه ..

    ردحذف
  2. صدقتم ، بأن الشخصيات الجوفاء والناعقة قد كثرت ، بشكلٍ رهيب ومريب . ولو نظرنا لأمرهم ، لوجدناه صوتاً بلا صدى . وكان الأجدر أن نكون أصواتاً بصدى ، ولا يكون ذلك إلا بالعلم والحديث عن معرفة ودراية بالأمور ، كما ذكرت في مقولةٍ لي ( لا تكن ، صوتاً بلا صدى ) .

    أما عن التضحية ، فهيَ ليستَ كذلك . فلو أنني بقيت عمري بأكمله أخدم هذا الدين وأخدم هذه الأمة ، لما استطعت على تقديم عشر ما يستحقانه ، وأسأل الله الإعانة والإخلاص في القولِ والعمل .

    وما نقلتِه من مقولةِ ، جميلة بحق ( اخلق لنفسك الذي تريده ) ، ولكن القول الأبلغ والأجمل والأفصح ، لأنهُ قوله سبحانه ( إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم ) .

    أما عن نقطة ( المرجلة ) والرجال ، فواللهِ وأنا رجل وأعترف ، أنا مفاهيمنا لقوامة الرجل وما يجب أن يقوم بهِ الرجل ، ومن الأحق بوصفهِ بالرجل ؟ قد انتكست رأساً على عقب .
    فكما ذكرتِ وهذا نقطةٌ في نهر ، أنهم يعدون من يساعد أهله ويكون رحيماً بهم معيناً لهم خادماً مقدماً لحقوقهم على أكمل وجه ، رجلاً ضعيفاً ، قليل شخصية ..إلخ ، رغم أن سيد البشرية عليه الصلاة والسلام ، كان أخير الرجال في أهله ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) .
    فأسأل الله سبحانه ، أن يعدل مفاهيم غالب عقول ذكور المجتمع ، الذين يصفون أنفسهم بالرجال ، وهم أبعد ما يكونون على مفردة رجال .


    ورائعٌ جداً جداً جداً ما ذكرته في مفهوم ( الملل ) ،فأتيتِ بنقطة خفية ، وصورتِ لنا الأمر بصورة عقلية منطقية ، فـ لا فضَّ فوكِ .
    فـ صدقتِ ، بأن الملل ، لا يأتي ولا يشعر به الإنسان ، إلا حينما يكون نشيطاً ، ومكتسب لطاقة كامنة في نفسه ويريد تفريغها في شئٍ جديد ، ولكن لا يدري ما هوَ ؟ إن علم ، لا يمتلك الطريقة المثلى لتفريغ تلك الطاقة ، فيكون حائراً حينها ، ويتوقف لا شعورياً ، وتسكن مشاعره ولا يشعر بشئ من شدة التذبذب والتصادم ، فتكون تلك الحالة .
    أما عندما نشعر بتعب فنحتاج كي نسكن ونرتاح ونسترخي ، فهذا أمرٌ مفروغٌ منه .


    بارك الله فيكم وزادكم من علمه ونوره

    ردحذف
  3. جزاك الله خير اخ وليد ع هالإطراء الذي افخر به حقيقةً دام انه صادر من شخص عاقل مثلك ,, جزاك الله الف خير و قواك ع الحق و نصرته ,, وكنت أعرف منذ البداية اني بمتابعتي لافكارك ساستزيد فعلاً وهذا ماحدث ..
    وفقك المولى أيها النبيل .

    ردحذف