( إذا بدأ الغبي يتغابى ، فـ اعلم أنهُ من العباقرة . )
الغبي ، لا يحتاج لأن يتغابى ، فهوَ غبيٌ في الأصل ، ولكن ، إذا رأينا شخص يتغابى ، ونحنُ نظنهُ من الأغبياء ، ونجزم بذلك ، فلنعلم ، أنهُ أذكى منا بكثير ، لأنهُ جعلنا نعتقد بأنهُ غبي ، وجعل الأمر ينطلي علينا بطريقةٍ عجيبة .
وبكل تأكيد ، تعاملنا مع الأغبياء ليس كتعاملنا مع الأذكياء ، فمع الصنف الأول ،نكون قليلي الحيطة والحذر ، ونتعامل معه بكل صراحة وشفافية وسذاجة ، لأننا نعتقد بأنهُ لا يفهم .
أما الصنف الآخر ،فنتعامل معه ، بكل حيطةٍ وحذر ،لأن كلامنا محسوبٌ علينا في حضرة تواجده ،فقد يكون ذلك العبقري ، قد أظهر لنا بأنهُ في قمة الغباء ، كي يصل لمآرب أخرى ،وهكذا .
وأعلم أن هؤلاء قلة ، ولكن هوَ أمرٌ فلسفي ، يُذْكر ولو كان غيرَ موجود على أرض الواقع .
ــــــــــــــ
حرية خارجية دون حرية داخلية ( سجنٌ أكبر ) ،وحرية داخلية دون حرية خارجية ، ( أقدس الحريات ) ، وحرية داخلية مع حرية خارجية ( حرية كاملة ) .
ــــــــــــــ
الحرية ، ليست كلمةٌ تكتب ، وبعد أن تكتبها ، تصبحُ حراً ، الحريةُ فعْل ، وأولُ خطواتها ، التحرر من عبوديةِ الشهوات .
لو أن البشر ، أخذوا بقول العرب : ( لا تهرف بما لا تعرف ) ، لأصبحَ 99% من سكان الأرض ، مصابين بالبكم الإختياري ( الصمت ) .
ـــــــــــــ
أن تكونَ عبداً مخلصاً لله ، يعني ذلك ، أن تكون أعظم حراً .
ـــــــــــــ
قبل أن تطالب بالتحرر المادي ، حرر عقلكَ من الجهل وجسدك من الخمول وروحك من حب الشهوات .
ــــــــــــــ
وليد